كيف تصبح (مصمماً) عندما يكون الكل مصممين؟

القصد من كلمة (مصمم) هنا هو ما يطلقه الناس عادة على مهنة التصميم الغرافيكي…

  •  ماهو التصميم
  • من هو المصمم؟
  • لم يرغب الناس في ممارسة مهنة ما؟
  • هل أنت في المهنة المناسبة؟
  • والعمل الآن؟

ماهو التصميم؟

التصميم هو صفة يطلقها عامة الناس على من يقوم بواحدة من الأعمال التالية: تعديل الصور، دمج الصور، تصحيح ألوان الصور، بناء وهندسة الفونتات، بناء الهويات البصرية، الديكور الداخلي، رسم الشخصيات، تحريك الشخصيات، رسم كرت فيزيت على فوتوشوب، بناء موقع انترنت….. إلخ

في الواقع، التصميم – أي التصميم الغرافيكي – هو عبارة عن مسمى فضفاض واسع يشمل العديد من التخصصات. فكّر على سبيل المثال (بلا تشابيه) بمهنة الطب! بواقع مشابه فإن صفة طبيب تنطبق على طبيب العيون، وطبيب الأطفال وطبيب الأسنان وطبيب الأعصاب وطبيب العظام وغير ذلك، والحال مشابه في مجال الهندسة فستجد مهندساً زراعياً ومهندساً مدنياً ومهندس ميكانيك وتخصصات هندسية أخرى عديدة، كذلك هو الحال في مجالات مهنية أخرى أيضاً كالخياطة والحلاقة وتصليح السيارات والصناعات الزجاجية وبيع الملابس وتدريب الحيوانات والرياضة…. فعلياً ينطبق هذا الكلام على أي مهنة يمكن أن تخطر على البال.

 

من هو المصمم؟

اسأل عينة عشوائية من الناس عن ما يقوم به مصمم الغرافيك، وستسمع إجابات غريبة مثل: هو (حريف) فوتوشوب، أو هو يبحث بين الفونتات ليكتب لوغو يقبض ثمنه زليار من الدنانير الذهبية!

ما يجهله الكثيرون هو أن مهنة – التصميم الغرافيكي – هي صفة تطلق بشكل عام على العديد من التخصصات المختلفة مثل المدير الفني، والمدير الابداعي، وفني الطباعة، ومصمم الهويات البصرية، ومصمم الإعلانات، ومصمم مواقع الانترنت، ومصمم خبرات المستخدم، ومصمم الشخصيات، ومصمم الرسومات ثلاثية الأبعاد وغير ذلك الكثير.

يبدو أن هذه المهنة تحتاج إلى نشر وعي بين الناس، وخاصة عند الناس التي قد تضطر في وقت ما إلى استخدام خدمات (المصمم) لسبب ما.

 

لم يرغب الناس في ممارسة مهنة ما؟

تتمتع بعض المهن ببريق خاص. قد يعجب البعض باللاحقة التي ستترافق مع اسمه بفضل تخصصه، وقد يحلم أحدهم بالشهرة وبلقب يستخدمه المعجبين عند ذكر اسمه.

بعض المهن تبدو أسهل من غيرها، ويبدو الكسب فيها سريعاً وسهلاً
وتظهر لغير المجرب أنها لا تحتاج إلى خبرة أو جهد
ولا سنوات من الدراسة الأكاديمية
ومن السهل للغاية تهكير وقرصنة أدواتها
ويسهل فيها خداع الزبون بكلمات رنانة لا يعرف أي من الطرفين معانيها

والأهم من ذلك….

توجه البعض إلى (مستعد أعمل أي شيء) عندما لا يجد عملاً مناسباً مثل
بسطة الكتب تحت الجسر مثلاً، أو توصيل الطلبات أو التصميم الغرافيكي.

 

هل أنت في المهنة المناسبة؟

إليك بعض الأسئلة…

  • هل تحب عملك؟
  • أتشعر بنشاط وحماس يومي لبدء عملك؟
  • هل ما تعمله الآن هو ما رغبت بعمله منذ الصغر؟
  • درست وهيأت مواهبك واهتماماتك للوصول إلى (مهنة الأحلام)؟
  • هل تشعر أنك متمكن من كافة تفاصيل مهنتك؟
  • أتشعر أن الزبون ، مهما كانت مواصفاته هو أساس عملك ولا تتأفف من طلباته؟

إذا أجبت بنعم على أغلب الأسئلة السابقة، فأنت على الأغلب في المهنة المناسبة، والله أعلم!

 

والعمل الآن؟

مهنة المصمم (أو أي مهنة أخرى) تحتاج إلى تحضير ودراسة وكفاءة

وموهبة ومؤهلات وأدوات غير مقرصنة – مسروقة –

صبر وخبرة في التعامل مع الزبائن وطبعاً رأس مال ولو كان بسيطاً.

قد يمكن التغاضي عن واحدة أو أكثر من النقاط السابقة

في حال أمكن تعويض نقصها مقابل قوة في نقاط أخرى.

في وقت باتت فيه مهنة التصميم الغرافيكي (بمختلف تخصصاتها) مهنة من لا يجد عملاً آخراً
يتوجب عليك في البداية التمسك بتخصصك
ولابد من إيجاد تميز في الممارسات اليومية لعملك. مراقبة ومتابعة المصممين المشهورين قد تكون فكرة جيدة
تابع آخر مستجدات المهنة، تابع واستلهم وكرر ما يفعله من تعجب بأعمالهم من المصممين المشهورين.
ابق على اطلاع على آخر المستجدات من الأدوات والموضات الدارجة
لا تتوقف عن تعلم أشياء متعلقة بتخصصك
ولابد من تعلم الصبر ودراسة طبيعة العميل قبل البدء بالتعامل
تعلم كيف تثقف العميل عن طبيعة عملك

لعل الأهم هو تطوير نفسك في مجال الترويج لنفسك قبل أن تنخرط في مجال الترويج للآخرين

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *